الحل السحري والوحيد للتغير هو رقم 11
- علاء راشد شديد ITIL, Project +, 6 SIGMA, NLP
- Jun 14, 2017
- 4 min read

السؤال القائم والمستمر الى نهاية العالم، هو كيف نطور ونغير الأمم والشعوب والموظفين والطلاب والعائلة؟
ولذلك يقف القائد المسؤول عن مهمة التغير دائما وابدا على حافة خطرة، ويكون الخروج منها صعب جدا، حيث أنه يقف بين إتجاهين، إتجاه يقود إلى أن كل ما يطرح في عالمنا من منهجيات تغيير هيا تجارب لخبراء ولدول تم بنائها وتطويرها وتجربتها وتطبيقها في وعلى بيئة وعادات ومعتقدات ذلك المطور والمخترع.
والاتجاه الثاني يقود ذلك القائد إلى أن يأخذ ما يتناسب مع منهجنا ومعتقدنا وعاداتنا ومعاييرنا ولكنه يستضم بأنه لا يوجد مناهج تم إختراعها لبيئتنا ، وهذه حقيقت كالشمس في السماء.
إسمحوا لي بأن أفصل ليلا بتجارب العالم
لنتفق أولا بأن تجارب ومنهجيات دول العالم في التغير هيا تجارب دول ومختصين وعلماء ونوابغ عملو وأجتهدوا وطبقوا تجاربهم وخبراتهم واساليبهم وعاداتهم على بيئتهم وشعوبهم ولكن في نهاية المطاف عند الرغبة في قبول هذه المنهج ليتم تطبيقه علينا وجب علينا تقييمة وقياسه على النحو التالي:
نتفق كلنا بأنهم مخلوقين وأن طرحهم قابل ليكون صحيح وملائم وقابل لأن يكون غير صحيح وغير ملائم. فإذا اردنا التغير لزم علينا كمخلوقين على هذه الأرض المخلوقة بأمر الله بأن نتأكد بأن ما يطرح علينا يستنتج ويبنى ويعتمد ويتفرع ويثمر من نهج الخالق الذي خلق الكون و خلق البشر عليها ووضع لها ولنا معايير ونواميس في حال اتبعناها وعملنا عليها جعلت حياتنا جميلة و مثمرة.
فعليه، فإن أي منهجية أو فكر تغييري أو علم أو ممارسة أو تجربة أو سمه ما شئت لا تعتمد ولا تستند ولم تبنى من الاساس على هذه الآية من القران الكريم الذي هو كلام رب العالمين فستكون كسفينة مجهزة بكل شيء لرحلة طويلة ولكن تسير بصاحبها وصانعها والمحمولين عليها ومتبعيها في الطريق الخاطئ، لذى يكمن الحل فقط بأية رقم 11 من سورة الرعد
يقول الله تعالى في سورة الرعد:
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ
[الرعد:11]
فعليه إن أي مما تم ذكر اعلاه بما يخص منهجيات واساليب وطرق التغير إذا لم تبنى ويأسس لها على منهج الخالق علام الغيوب فلن تنجح ابدا، لأن التغير لن يتأتى للأشخاص ما لم يكن التغير اولا منبعث من الرغبة والعمل على التغير من الداخل ثم يأتي بعد ذلك التغير .
فعليه وجب علينا وضع أسس ومعايير صحيحة لبداية بناء أي منهجية تغير أو نمط تغير أو أسلوب عمل للتغير، وأرى والله أعلم وأجل بأنها يجب أن تبنى منهجيات التغير على الاسس التالية:
1- أية رقم 11 بالقران الكريم – سورة الرعد.
2- ومن ثم الاستناد على البيئة المراد التغير فيها ومتطلباتها ومعاييرها وعاداتها وأعرافها وأسلوب حياتها الحاضر والماضي كمحفز وداعم.
3- ومن ثم بناء منهجية التغير بعد أن تستند إلى الأساسات اعلاه " 1 و 2".
نقطة من أول السطر ...
فمن عقيدة راسخه وغير قابله للتغير فإن أي منهجية تغير لا تستند حين بنائها وتطبيقها وتنفيذها على البندين اعلاه 1 و 2 يجب ألا يعتد بها ولا بنتائجها جملة واحدة حتى تستند لهذان البندان ويعاد صياغتهما وتطبيقهما وبعدها يمكن الاعتماد علي هذه المناهج ولتحقيق التغير الناجح والمؤثر على المدى الطويل.
سأمثل بمثالين لعلهما يوصلان بعض مما اصبوا إليه:
المثال الاول:
برفسور في إدارة التغير ...
خبرته تفوق الـ 40 عام بهذا المجال
يعمل بأكبر الشركات العالمية بإدارة التغير
تستند بداية خبرته بأن والده طرده من البيت عندما بلغ ال 16 عشر من عمره، لان هذا منهج حياة مقبول في بلاده ويعطي الحرية القانونية للأباء بالقيام به، وتجد بأن هذا البرفسور يعتبر ما حدث معه بأنه أساس نجاحه وهو أساس ما وصل اليه من مركز مرموق، وأن هذه الافعال من الاباء هيا أساس تفوق الدول والشركات لأنه يضع الشباب والشابات تحت الامر الوقع للعمل بجد فيحصل التغير من لا مسؤولية الى المسؤولية بقفزة واحدة فهو اساس نجاحه من وجهة نظرة.
أما نحن فيبقى اباءنا رحمهم الله تعالى يرعوننا حتى يوارى الاب التراب ونبقى نحن مع أهلنا نعيش معهم ولا نخرج من منازلهم الى لتكوين أسرة جديدة، وحيث أننا نرى ونؤمن بأن كل نجاح مرتبط بقوة علاقتنا بأهلنا وبعملنا على برهم والتواصل الدائم معهم.
فكن متأكدا بأن المنهجية التي وضعها هذا البرفسور سواء كانت بشكل واضح أو غير واضح سوف تتأثر بخبرته التي بناها خلال الاربعين عام والتي إستندة إلى هذا الفعل القانوني والتربوي والاجتماعي المعمول به في دولته. وقس على ذلك تجارب من لا يعيشون بيننا ولا يعلمون عاداتنا ولا نمط حياتنا ولا معتقدنا ويريدون أن يعطونا مناهج للتغير والتطوير الذات.
مثال أخر عاكس للمثال الاول،
تشرفت بالعمل مع مستشار يوناني يبلغ من العمر 65 سنة وكنا نعمل بمجموعة الفيصلية، ولقد عمل بالمملكة لأكثر من 20 عاما، ويحدثني ويقول لي بأن بناتهم بالمنطقة التي أتى منها لا يخرجون من البيت الى لبيوت أزواجهم، بحسب قوله هذه عاداتهم ولا يقبلون بتغيرها.
ففي نهاية المطاف أي منهجية تعرض عليك وممارسة وخبرة عالمية لا تعتمد على معايير خالقنا وصانعنا ومن ثم لم تستند لعاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا واعرافنا فلن تحقق المطلوب وسوف تكون خسارة كبيرة جدا بالوقت الثمين وبالمال المهدر.
لذي يجب العمل على أن نتاكد من أن أي منهجية تغير يراد تطبيقها يجب أن تعمل على تحفيز التغير من داخل الانسان وعندما نستطيع قياس هذا التغير واصبحت الرغبة متاججه للتغير واصبح المتلقي يريد التغير يتم تطبيق ما يليه ... وما يليه ...
مع التاكد على أن نسبة التغير غير الزامية البته لان الله سبحانة وتعالى قال لمحمد صلى الله عليه وسلم
" ليس عليك هداهم...".
إن ما تم طرحة أعلاه هو نقطة البداية و نهايتها ستكون بالطرح القادم حيث أني سأجمع بين نقطتي البداية والنهاية لأكون بإذن الله المنهجية ألصحيحة للتغير والتي بدايتها قال الله ونهايتها قال الرسول عليه الصلاة والسلام والى لقاء قريب إن شاء الله مع نقطة النهاية لتحقيق التغير الصحيح والفعال والمثمر والمستمر.
نقطة من أول السطر.
تمتع بالعمل ... الحياه قصيرة