top of page

من يأتي بالوردة ... الفيل أم أنا؟

  • علاء راشد شديد   ITIL, Project +, 6 SIGMA, NLP
  • Jun 5, 2014
  • 2 min read

في أحد الأيام تلقيت اتصال من أحد القيادات في أحد الشركات وهو صديق عزيز وأخبرني بانه يود أن أجتمع بأكبر ثاني شركة اتصالات بأمريكا ولها مكتب بالمملكة وتود أن تتوسع بالسوق السعودي ومبيعاتها ضعيفة جدا ويود أن تتعاون شركتنا معها لتحقيق ذلك فأبدية استعدادي ولم أسأل كثيرا حيث أني من عشاق الحقائق المسموعة بأذني والمنظورة بعيني من أصحاب الشأن وليس من الأخرين.

ولقد حددت الاجتماع بالفندق القريب من بيتي ولقد كنا ثلاث اشخاص، وعلى ما كان متوقع لقد كان الرجل مؤدب ولكنه يتكلم من غرور الشركة وقدراتها العالمية وإمكانياتها وحجم مشاريعها وكمية مبيعاتها والقطاعات الجبارة التي تخدمها والشركات العالمية التي تتعاون معها وعدد موظفيها وحجم تأثيرها بالأسهم الامريكية و ... و ... وأنا أنصت بهدوء إلى أن أنتهى من كلامه، بعد أن أنتهى قلت له وسوقنا السعودي، كيف وضعكم به؟

بهذا السؤال عاد إلى الواقع الذي يعيشه وليس الذي يعيشه غيره على مستوى العالم. وهنا بدء البكاء والعويل والتعويل على ضعف العميل وعدم قدرته على التفهم وسترسل ...نن نينا ... نن .. نو ...

لم يترك شيء لم يعلق عليه شماعته وانا أنصت له وكلما كان يسترسل بالكلام كنت أرى الحل امامي يتشكل كلعبة التركيبات " البزل" وبعدها نصحته بالحل الذي أراه ناجع لألمهم الذي يعانون منه، ولقد رأيت بأعين صديقي اقتناعه برأي ورأيت موافقة ممثل الشركة الامريكية بعينية ولكن بدء يراوغ عبر الأساليب المعتادة والتي ليس مكانها هنا لطرحها.

وأثرة كعادتي بهذه الحالات بأن أعطي مثالا يبقى بعقله لعله يستفيد هو شخصيا منه والشركة العالمية من خلاله وهو مبدئ من يأتي بالوردة الفيل أم أنا؟

فقلت له أرجوا ان تسمعني تكرما منك، سأضرب لك مثالا ...

تخيل أننا بحديقة كلها عشب أخضر جميل وبها مسار على شكل علامة الـجمع "+" وبمنتصف المسار والذي هو على شكل جمع وردة والمستهدف إحضار الوردة بأقل التكاليف وانا حجمي حجم إنسان طبيعي وانت على حجم فيل كبير جدا والمسارات لا تتحمل مرورك بها وإن مررت من خلالها لتحضر الوردة سوف تدمر الطريق وتخرب الطريق والعشبة الخضراء ألجميلة بالطبع لكبر حجمك وعندما تقطفها وتود العودة ستدمر جمال المكان لكبر حجمك، فالخيار الصحيح بأن نتعاون معي انا الصغير لأقطف لك الوردة واعود من غير أي تبعيات ولا خسائر مترتبة على هذا الهدف.

الأرض المزروعة: السوق السعودي.

الرجل الصغير: التعاون تجاريا مع كشركة محلية تعرف السوق وبأقل التكاليف عليك.

الفيل: الشركة العالمية العملاقة.

والاختيار الذي اخترتموه حاليا ...

هو الدخول كالفيل بأنفسكم لقطف الوردة، وكانت النتيجة وضعكم الحالي، وافسدتم سوقكم على مدى 3 سنوات متواصلة ...

فالقرار بأيديكم ...

فمن يحضر الوردة لاقتناص الفرصة الاستثمارية، الفيل أم الشركات المحلية المختصة بالعمل المراد تنفيذه، بالتأكيد الشركات المحلية والمختصة بالعمل المطلوب إنجازه.

تمتع بالعمل ... الرحلة قصير ...


RECENT POST
  • Grey Twitter Icon
  • Grey LinkedIn Icon

© 2017 Alaa Rashid Shadid - علاء راشد شديد   -   alaa.shadid@exe-pmm.com -

Saudi Arabia  - Riyadh - الممكلة العربية السعودية - الرياض

bottom of page