top of page

كيف ترى الهدف وتحققة

  • علاء راشد شديد   ITIL, Project +, 6 SIGMA, NLP
  • May 10, 2011
  • 4 min read

يتساءل الناس كيف استطاع القلائل من البشر تحقيق أهداف متميزة تسجل إما لصاحب الهدف أو للتاريخ، وكيف حقق هؤلاء طموحهم وأحلامهم ورسموا نجاحاتهم بأيديهم، كيف استطاع شخص من 6 مليار شخص أن يحقق حلماً لنفسه أولاً وللتاريخ ثانيا.

وكيف استطاع مكتشف هذه النوعية من الناس من أن يقرأ ويرى في أعين موظفيه أو تلاميذه في المدرسة وأولاده من هو صاحب الطموح الجامح الذي يحتاج إلى كبح لكيلا يحترق ومن هو الشخص العادي، وإن الذي يندر وجوده هو صاحب النجاحات المتتالية والذي لا تكسره المصائب ولا الكبوات والذي يستطيع أن يبدأ ويعيد الكرة تلو الكرة إلى أن يصل ويحقق أهدافه وطموحه وأحلامه، فمن هنا نبدأ.

لكل نجاح مسببات وأسباب وأولها ولا قبلها ولن يكون قبلها شيء هو تقدير العزيز العليم ورزقة وتيسيره وأسبابه التي لا يعلمها إلى هو عز وجل، ولقد اختلف كثير من أصحاب الرأي الذين يعتد بهم عما هي المقومات والدوافع الرئيسية وراء هذه النجاحات لهؤلاء الأشخاص بعد توفيق الله ....

فهل هوا الحظ أم العزيمة أم الثقة بالنفس، أم الطموح والحلم، أم ... أم ...

ومن وجهت نظري أستطيع أن أقول إنها معادلة من عنصرين رئيسيين يشحن بعضهما بعض وهما (الحلم والثقة بالنفس) ومنشئ وراعي رئيس يتربع عليه هذان العنصران وهو تقدير العزيز العليم وأسبابه، وإني أضع كامل إيماني بان ثقة الإنسان بنفسه من غير أحلام تؤججها ليتحقق لا تنفع ولا تجدي، وحلم لا يجد ثقة بالنفس تحققه وتقاتل وتتفانى من أجل تحقيقه وتلهث خلفه بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة وتفاني وإخلاص وتركيز يصبح أضغاث أحلام. وللأسف الشديد ما أكثرهم في عصرنا الحاضر وهم السواد الأعظم، وإن هناك أناس يفتقدون الثقة بالنفس وهم قابعون منذ زمن على دكت الاحتياط لا يعنيه أن ببدء بالمبادرة خوفاً من الفشل ومن النتائج ويبقى هكذا يحلم ويخاف إلى أن ينقضي الزمن والأيام ويقال في النهاية كان هناك شخص عادي[1]، "هل تعلمون من هو الشخص العادي: هوا الذي ينشئ نشأة عادية ويتعلم تعليم عادي ويسعى سعى عادي ويلتحق بوظيفة عادية ويموت موته عادية بالفعل إنه الشخص العادي" فمن هنا نعود ونقول يجب أن يكون هناك ثقة قوية بالنفس وحلم جبار كبير لكي نتجاوز كلنا فخ / الشخص العادي.

إني أعتقد اعتقاد جازم بأن في كل إنسان نسبه معينه من الثقة بالنفس والطموح ولكن تختلف نسبتها ومستوياتها ونوعيتها من شخص إلى أخر ولكي نصبح أٌناس غير عاديين دعونا نخوض في معادلتنا السابقة وعنصراها وهما عنصر الثقة بالنفس والحلم، وتأجيجهما وسوف أبداء بالحلم:

1. الحلم " الهدف":

لي تعريف شخصي لمعنى الحلم، وهوا بأن الحلم عبارة عن صورة جميلة يراها صاحب الهدف في سيارته في مكتبه في بيته في كل مكان ويتمنى أن يمسكه بيده وهوا يراه أمامه على بعد خطوات منه ولكنه لا يستطيع لأنه حلم، ولقد قسمت الحلم إلى مستويين وهما:

  • مستوى رؤية الحلم:

فكلما فكرة في حلمك وهدفك وواظبت على التفكير به وشحذ الهمم له والتركيز عليه ووضع الأهداف والوسائل لتحقيقه وضحت رؤيتة وأصبحت ترا هذا الحلم بوضوح وبشكل كبير وجلي أمامك.

  • مستوى الإحساس بالحلم:

وكلما زاد عملك لتحقيق هذا الحلم من تطبيق السبل والوسائل لتحقيق الحلم كلما بدأت بتلمس الهدف والإحساس به إلى أن تحققه، وكلما تمرست كلما ازددت خبرة بأن تعلم هل أنت على طريق النجاح أم أنك على الطريق الخطأ.

مثال:

إن الأحلام والأهداف كثيرة في حياة الإنسان فمنها الخاصة ومنها العامة، فلتأخذ هدفاً كبيراً وحلما عظيماً تود تحقيقه ولتضعه في مخيلتك وبأنك قد حققته وبأنك تتمتع الآن به وتنتعش بنشوة النجاح وتجني مجهود التعب والعناء، ولتسأل نفسك الآن هل هذا حلم أم حقيقة؟ نعم إنه حلم جميل رائع ممتع منعش، الآن ضع حلمك نصب عينيك ولتنضر ما تحتاج إلى تحقيقه من عمل ووقت وجهد وتضحية وتجاوز عوائق، نعم عندما تبدأ تشحن ثقتك بنفسك لتحقيق الحلم والهدف ستبدأ العوائق بالظهور والصعود أمامك كالأسوار الشامخة ومن هذه العوائق: بعد الهدف – صعوبة الهدف – قلت الإمكانيات – ضعف القدرات وخذ من هذا الكثير ففي هذه المرحلة لا ترى يومض طريقك إلى ضوء خافت وهوا ضوء الحلم، فعليه يجب أن يضع الإنسان عازل الرؤية التي يضعوها للأحصنة ليعزله عن رؤية ما حوله من سلبيات ومعوقات ولا يرى إلا التقدم إلى الأمام والهدف فجعل جل رؤيتك منصب فقط على الهدف ولو كان أمامك بحيرات وتلال وأسوار.

وجعل وضوح الهدف والثقة الجبارة بالنفس تلهمك إمكانية رؤيتك لهدفك بوضوح خلف هذه الأسوار والتلال. وعند هذه المرحلة أستطيع أن أقول لك بأنك قد بدأت بوضع رجلك على أول خطوات النجاح والتقدم نحو تحقيق الهدف، وفي هذه المرحلة يجب أن أنبهك لبعض من كم من النقاط المهمة:

1- لا تستعجل ... لا تستعجل ... لا تستعجل ... تحقيق الهدف والحلم.

2- إذا لم تٌجدي طريقة معينة أو وسيلة فلا تعود وتطبقها مره أخرى جرب أسلوب وطريقة أخرى إلى أن تصل إلى هدفك.

3- لتحقيق الهدف لا تتعدى على حقوق الآخرين وكن أمينا وصادقاً مع هدفك ونفسك والآخرين.

4- أجعل عطائك بلا حدود لتحقيق هدفك وتمتع بطريق تحقيق الحلم بلا كلل وبلا ملل وكما تعلم ما يحتاجه الهدف والحلم لكي يتحقق هو المجهود والوقت والصبر.

​​​​

2- الثقة بالنفس:

يا الله ... يا مولاي ... يا سيدي ... يا خالقي ما أعظمك ... ما أقوى هاتين الكلمتين وما أحبهما إلى نفسي الضعيفة ...

هناك أناس لا يثقون بأنفسهم إلى عن طريق معطيات ومحفزات خارجية وبزوالها تزول هذه الثقة وتضعف ولنقل بأنها بأحسن الأحوال تصل إلى أدنى مستوياتها وهي تختلف من شخص لآخر ومن بعض هذه المعطيات الخارجية:

مركز مرموق - منصب - شركة – أموال – سلطه – تجارة – مكتب – موظفين – كرسي دوار – سكرتير ... وغيرها كثير، وللأسف تؤثر هذه المعطيات سلبا على الأهداف والأحلام بتأثيرها على صاحب الحلم والهدف.

والثقة بالنفس تعريفها عندي بسيط جدا هو:

أنها تبدأ وتنتهي بتواجدك فوق الأرض.

نقطة من اول السطر وتستمر بعد وفاتك بسيرتك الحسنة كمحفز للأخرين وبما تتركه في مكان عملك وما كنت تقوم به.

وهنا اعود وأقول ...

إلى أصحاب الهمم الجبارة والعالية أقول لتحقيق الأحلام يجب أن تثق بالله عز وجل ثقة لا يخالجها ذرة شك ولا تتأثر بأي متغيرات أو معطيات، وعلم بأن أي حلم لا يقوم على ثقة بالنفس فهوا أيل لسقوط ولكيلا يصبح حلم من مجمل ألأحلام الميتة التي لم ترى النور، احرص على تقوية ثقتك بالله ثم بنفسك، وركز على صقل الصفات الحميدة والقوية بنفسك إلى أن تجعل نتيجتها تساوي نتيجة قطرات الماء القليلة المستمرة على الصخور، وحتما ستكون النتيجة

حلم + ثقة بالنفس = هدف محقق

وأنتبه هنا لأمر مهم جدا:

بأن بين الثقة بالنفس و الغرور شعرة واحده فحرص على أن لا تقطعها أو تلمسها أو تتجاوزها

تمتع ... تمتع ... تمتع ... حلق ...

دمتم ونلتقي على خير ...

 

[1] الرجل العا دي ذكرت لي ولا أعلم من القائل.


RECENT POST
  • Grey Twitter Icon
  • Grey LinkedIn Icon

© 2017 Alaa Rashid Shadid - علاء راشد شديد   -   alaa.shadid@exe-pmm.com -

Saudi Arabia  - Riyadh - الممكلة العربية السعودية - الرياض

bottom of page